زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للعلا من وجهة نظر سوسّيولوجية
وصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى المملكة العربية السعودية يوم السبت 11يناير 2020 ،واستقبله الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم الأحد، و عقد جلسة مباحثات رسمية مع آبي تم خلالها استعراض العلاقة بين البلدين، إضافةً إلى آفاق التعاون بينهما وفقاً للرؤية السعودية اليابانية 2030،وفي اليوم ذاته، التقى آبي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في محافظة العلا التاريخية.
لقد أكدت لنا هذه الزيارة والكيفية التي استقبل فيها ولي العهد الأمير الطموح، لرئيس وزراء اليابان، مايتمتع به سموه من خبرات القائد الجديد وسمات القيادة ذات الحنكة والنبوغ والعزيمة ،ومن وجهة النظر السوسيولوجيّة فأن مثل هذه الزيارات تعكس دور المملكة الريادي في العالم وأيضا تعزز الدور الثقافي والسياحي، وفي (العلا)رمز التاريخ والحضارة،وعلى طريقة الضيافة العربية الأصيلة، بعيداً عن البرتوكولات الرسمية،ولي العهد، يستضيف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في منطقة العلا في الشمال الغربي للمملكة، ويبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية .
وتعزيزاً لثقافتنا وهويتنا وافتخاراً بها حضر (سامري حائل)وأنغامه في استقبال ولي العهد لرئيس الوزراء الياباني آبي، في إشارة لتميز فنون حائل وثقافته وبساطته ، بل فلكلوري سعودي بهوية حائلية وشهادةً ثقافيةً للون من الموروث الشعبي القديم، وفي المخيم الشتوي (بيت الشعر)اطلع رئيس الوزراء الياباني على التراث والثقافة السعودية الأصيلة مرتدياً (الفروة)العباءة الخليجية على وقع عروض فنية من التراث الشعبي، وفي يوم الأثنين 13يناير 2020، استقبل وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، سائح بمرتبةرئيس وزراء”أكبر دولة صناعية” في العالم شينزوآبي وقرينته ووفده المرافق في (مدائن صالح) واستمع خلال الزيارة إلى شرح تاريخي عن المدائن، واطلع على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية.
وامتداد لما يتمتع به ولي العهد من حنكة القيادة، فلقد حققت هذه الزيارة، الكثير من الأغراض وتوجت من خلالها تجسيد الثقافة السعودية الأصيلة في أهم أماكنها التاريخية، وشهد العالم أجمع هذه الثقافة وذاك التاريخ وتلك الأثار ،وبحضور رئيس وزراء أكبر دولة صناعية في العالم ووفده المرافق، وقرينته التي مثلت هي الأخرى حضورها بالزي المتسم بهويتنا وثقافتنا ذات الطابع المحتشم مرتدية ًغطاء الرأس وكأنها تثبت للعالم احترامها لكيان دولة لها ثقافتها وهويتها وأصالتها.
وفي المقابل لو دفعت مئات الملايين لشركات التسويق والأعلان ، لكي تقوم بتسويق حضارة و تراث وثقافة المملكة العربية السعودية (منطقة العلا ومدائن صالح) وترويجها عالميًا فلن تستطيع تحقيق ولا جزء بسيط جداً ، مما حققته طريقة استضافة سمو ولي العهد لرئيس وزراء اليابان آبي في منطقةالعلا، أخيرا ً شكراً لولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان شكراً بحجم طموحنا الذي يعانق عنان السماء،شكراً لصانع مجدنا، شكراً لمن جعل المملكة العربية السعودية فوق هام السحب.

تعليقات
إرسال تعليق