أول امرأتين يتم تنفيذ حكم الإعدام عليهن في تاريخ (مصر الحديث)
(ريا و سكينة أشهر سفاحتين) قتلتا(17)امرأه ودفنتا الجثث في ثلاث منازل في احياء الإسكندرية القديمة،وتم إعدامهن سنة1921. فكيف يفسر المنظور الديني و #علم_النفس و #علم_الاجتماع هذه الجريمة،هنا سأكتب ملامح من هذه المناظير.
البداية ..
تحت وطأة الحياة السياسيةوالاجتماعية والاقتصادية القاسية،ظهرت ثورة 1919 و التي كانت سلسلة من الاحتجاجات الشعبية على السياسة البريطانية في مصر عقب الحرب العالمية الأولى، وكانت السيدتين(ريا و سكينة)مثل باقي افراد الشعب ضحايا للمستعمر الانجليزي والأنظمة الإقطاعية في تلك الفترة.
ولدت الشقيقتين في الصعيد،توفي والدهما في سن صغيرة، ثم انتقلتا إلى بني سويف ثم إلى كفر الزيات حيث كانتا تعملان في جمع القطن ثم انتقلتا إلى حي اللبان بالإسكندرية عاشتا ظروف اقتصادية طاحنة (ريا وسكينة) مسلسل أُنتج عام2005 للقصة الحقيقيةعن كتاب(رجال ريا وسكينة)للكاتب المبدع صلاح عيسى.
سوف أقوم هنا بتحليل الجريمة من خلال :- المنظور الديني(نظرية الضبط الديني للسلوك)والتي ترى أن الفرد يرتكب الجريمة عند اختلال أو توقف فعالية الضابط الديني وفي قصة الشقيقتين(رياوسكينة)توصلتا لتوليفة دينية من باب(الموت علينا حق)ربما وجهت العقل الباطن وشكلت دافعاً قوياً نحو ارتكاب الجرائم.
- المنظور النفسي نحلل بإتجاه(دو قراف ودي تيلو)حيث ارجعا السبب في نشوء الإجرام الى إحساس المجرم بالظلم ومن هنا نقول أن دافع القتل لدى الشقيقتين(ريا وسكينة)نبع من رغبتهم في سرقة ذهب الضحايا بسبب إحساسهم بالظلم وأنهم أولى به،مساهمةً بذلك منطقة اللاوعي بتغذية السلوكيات الإجرامية.
- ومن منظور أبو العلوم الاجتماعية(علم الاجتماع)سوف نحلل الجريمة بإستخدام النظرية التكاملية والتي ترى أن سلوك الإجرام سلوك مركب،مزيج من عدة عوامل تُشّكِل تفاعل دينامي،وفي قصة الشقيقتين كانت ظروف الإستعمار والفقر والبطالة والإحساس بالظلم والدونية وتشبع اللاوعي بالأفكار الإجرامية.
لاشك ان كل تلك العوامل ساهمت في تشكيل السلوك الإجرامي لدى(الشقيقتين)
واخيراً تعددت الروايات في قصة(ريا و سكينة)وسلطت الضوء في تحليلي على الرواية الأكثر رواجاً وتوثيقاً بالاعتماد على كتاب(رجال ريا وسكينة)للكاتب(صلاح عيسى) ويُعد أشهر من دون هذه الفترة السياسية والاجتماعية من تاريخ مصر.
إعداد .. أ. سعاد العالي
Coach_soaad@


تعليقات
إرسال تعليق